حمض الفوليك خلال فترة الحمْل – معك من التخطيط حتّى الرضاعة

النساء
22 יוני 2022

بالتأكيد سمعت بالكلمتين "حمض الفوليك" خلال الحمل مرّة واحدة على الأقلّ. لكن، لماذا هو حيويّ جدًّا؟ وما هي أهمّيّة تناوله قبل الحمْل وخلاله أيضًا؟ كلّ الإجابات هنا في الداخل!

حمض الفوليك – مَن منّا نحن الحوامل، أو أولئك اللواتي يُخطّطن للحمْل قريبًا، تعرف أنّ الحديث هو، بلا شكّ، عن واحد من أهمّ الفيتامينات الحاسمة والحيويّة لعمل الجسم بشكل سليم. سنحاول، في المقال الذي أمامنا، أن نلقي الضوء على المساهمة الكبيرة لحمض الفوليك، وعلى الطريقة التي يساعد فيها في بناء خلايا الجسم والأهمّيّة الكبيرة الكامنة في تناوله قبل الحمل وخلال فترة الحمل!

أهمّيّة وضرورة حمض الفوليك خلال فترة الحمل 

إذًا، ما هو حمض الفوليك؟

حمض الفوليك هو فيتامين ينتمي إلى مجموعة فيتامينات B، ويعرف، أيضًا، باسم B9. عمومًا، لحمض الفوليك دور حيويّ في بناء وإنشاء خلايا جسم جديدة وفي الحفاظ عليها، وهو ضروريّ بشكلٍ خاصّ خلال فترة الحمل ونموّ الجنين التي يكون فيها انقسام الخلايا في جسمنا سريعًا. عمليًّا، دور حمض الفوليك خلال الحمل هو تحضير جسمك (وأنت لا تزالين في مرحلة التخطيط للحمل)، للحمل نفسه ولمراحل ما بعد الحمل.

من الأحلام حول الحمل وحتّى إرضاع الطفل

تمّ إثبات حيويّة حمض الفوليك واختباره أمام المنظّمات الصحّيّة في جميع أنحاء العالم، وتبيَّن أنّه يساهم بشكل كبير في النموّ السليم لدماغ الجنين، والجهاز العصبيّ وأجهزة الجسم المختلفة خلال فترة الحمل. كما وجد أنّ تناول حمض الفوليك خلال الحمل يساهم في الوقاية من تسمّم الحمْل، ويقلّل بشكل كبير، أيضًا، من مخاطر إصابة الجنين بتشوّهات ولاديّة.

"في إسرائيل وحول العالم، يُنصَح النساء في سنّ الإنجاب، سواء قبل الحمل أو في الأشهر الثلاثة الأولى منه، بتناول حمض الفوليك"، لماذا؟

في الأسابيع الأولى من الحمل، تتطوّر أعضاء الجنين، ومن بينها الدماغ والعمود الفقريّ. إن حدوث خلل في التطور السليم لخلايا قليلة في مرحلة مبكّرة من الحمل، حتى قبل أن تعرف الأمّ بأنّها حامل- يمكن أن يؤدّي إلى حدوث تشوّهات ولاديّة في جهاز كامل.

من المهمّ أن تعرفي – يُوصى بالاستمرار في تناول حمض الفوليك طوال فترة الحمل كلّها من أجل تطوّر الجنين بشكل سليم ونموّه، وكذلك للوقاية من فقر الدم لدى المرأة الحامل. كذلك، ونظرًا لأنّ الحمل يكون، في كثير من الحالات، غير مُخطّط، فهناك توصيات بتناول حمض الفوليك يوميًّا طوال فترة سنّ الإنجاب.

كيف نتناول حمض الفوليك؟

عمومًا، يمكن تناول حمض الفوليك بشكل طبيعيّ عن طريق تناول الأطعمة المختلفة: الخضار الورقيّة – السبانخ، اللفت، السلق والملفوف؛ البقوليّات- البازلّاء، البراعم، الفستق والحبوب الكاملة؛ الحمضيّات والمصادر الحيوانيّة مثل اللحوم والأعضاء الداخليّة مثل الكبد.

مع ذلك، من الصّعب تناول الكمّيّة المطلوبة من حمض الفوليك خلال الحمل عن طريق الطعام فقط، ويكون حلّ ذلك من مصدر خارجيّ مثل المكمّلات الغذائيّة. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن استخدام الحمض الطبيعيّ كبديل لما يأتي من مصدر خارجيّ، لأنّ الجسم لا يمتصّه بالكامل.

جرعة حمض الفوليك خلال فترة الحمل

إنّ الجرعة الموصى بها من حمض الفوليك للنساء في سنّ الإنجاب هي 400 ميكروغرام على الأقلّ، يوميًّا. النساء اللواتي أنجبن في السابق طفلًا ذا تشوّه ولاديّ، واللواتي لديهنّ تاريخ عائليّ من التشوّهات الولاديّة، أو المصابات بداء السكري أو ذوات الوزن الزائد، نوصيهنّ بتناول حمض الفوليك خلال فترة الحمل، والذي قد يتجاوز، أحيانًا، جرعة 5 ملغم في اليوم – مقدار الجرعة هذا يُحدّده، بالطبع، طبيب نساء مؤهَّل فقط.

هناك أنواع كثيرة من حمض الفوليك، كيف نختار؟

هناك العديد من الخيارات، ومع ذلك علينا اختيار أحدها. توصيتنا هي تناول حمض الفوليك بمشتقّ فولات. لماذا؟

فولات (folate) هو المشتقّ الفعّال والطبيعيّ لفيتامين B9 (حمض الفوليك). الاسم "فولات" مشتقّ من الكلمة اللاتينيّة "Folium" (أوراق الشجر)، لأنّ حمض الفوليك الطبيعيّ موجود بتركيز عالٍ في الأوراق الخضراء. إنّ ما يميّز حمض الفوليك الطبيعيّ بصيغة فولات هو أنّه يسمح للحمض بالوصول "جاهزًا إلى الجسم"، بدون حاجة إلى عمليّات تحويل وعمليّات أخرى إضافيّة، وهذا يتيح للجسم عمليّة امتصاص ناجعة وقصوى، تمامًا كما في الطبيعة. وهذا بخلاف حمض الفوليك العادي (الاصطناعيّ، المستخلص في المختبر)، والذي لا يرتبط بمشتقّ الميثيل، والذي يحتاج إلى إنزيم خاصّ في الجسم يُسمّى MTHFR للتمكين من تحويله إلى مشتقّ فعّال وامتصاصه في الجسم بطريقة مُثلى. لدى معظم الناس، ولدى نساء كثيرات (حوالي %40)، يكون هذا الإنزيم تالفًا أو فعّالًا جزئيًّا، وهو ما يُضعِف قدرة الجسم على امتصاص حمض الفوليك. علاوةً على ذلك، تبيَّن، بالمقارنة مع تناول حمض الفوليك العاديّ، أنّ تناول فولات هو أكثر فعالية وأمانًا من غيره.

بدون تخوُّف من أعراض جانبيّة

نتخوَّف كلّنا من تناول مكمّلات تسبّب لنا أعراضًا جانبيّة، وهذا بالطبع واضح ومفهوم تمامًا. إنّ روعة حمض الفوليك، وبخلاف سائر المكمّلات، هو أنّه بلا أعراض جانبيّة، وبالتالي يمكن تناوله دون أيّ تخوُّف.

في الختام، حمض الفوليك خلال الحمل ضروريّ بالتأكيد (وحتمًا) لعمليّة حمْل سليمة لكلّ من الجنين والأمّ الحامل.

نتمنّى لكِ حمْلًا سهلًا وصحيًّا!


Related Products

فريجنتلي | Pre Gently

فريجنتلي | Pre Gently

متعدد الفيتامينات والمعادن للنساء الحوامل والمرضعات (فرنتال)
Learn More

سجّلوا الآن لنشرة سوبهرب
سجّلوا الآن لنشرة سوبهرب الإخبارية وتعرفوا على كل جديد لأسلوب حياة صحي!